فصل: الآية (16)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


‏(‏تابع‏.‏‏.‏‏.‏ 1‏)‏‏:‏ الآية 10 - 12‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه قال‏:‏ كان أصحاب الكهف أبناء عظماء أهل مدينتهم وأهل شرفهم، خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة على غير ميعاد، فقال رجل منهم - هو أشبههم - ‏:‏ إني لأجد في نفسي شيئا ما أظن أحدا يجده‏.‏ قالوا‏:‏ ما تجد‏؟‏ قال‏:‏ أجد في نفسي أن ربي رب السموات والأرض‏.‏ فقاموا جميعا فقالوا‏:‏ ‏{‏ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا‏}‏ وكان مع ذلك من حديثهم وأمرهم ما قد ذكر الله في القرآن، فأجمعوا أن يدخلوا الكهف وعلى مدينتهم إذ ذاك جبار يقال له ‏(‏دقيوس‏)‏ فلبثوا في الكهف ما شاء الله رقودا، ثم بعثهم الله فبعثوا أحدهم ليبتاع لهم طعاما، فلما خرج إذا هم بحظيرة على باب الكهف، فقال‏:‏ ما كانت هذه ههنا عشية أمس‏.‏ فسمع كلاما من كلام المسلمين بذكر الله - وكان الناس قد أسلموا بعدهم وملك عليهم رجل صالح - فظن أنه أخطأ الطريق، فجعل ينظر إلى مدينته التي خرج منها وإلى مدينتين وجاهها، أسماؤهن‏:‏ اقسوس وايديوس وشاموس‏.‏ فيقول‏:‏ ما أخطأت الطريق - هذه اقسوس وايديوس وشاموس‏!‏‏!‏‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ فعمد إلى مدينته التي خرج منها، ثم عمد حتى جاء السوق فوضع ورقة في يد رجل، فنظر فإذا ورق ليست بورق الناس، فانطلق به إلى الملك وهو خائف فسأله وقال‏:‏ لعل هذا من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيوس، فإني قد كنت أدعو الله أن يرينيهم وأن يعلمني مكانهم‏.‏ ودعا مشيخة أهل القرية - وكان رجل منهم قد كان عنده أسماؤهم وأنسابهم - فسألهم فأخبروه، فسأل الفتى فقال‏:‏ صدق‏.‏ وانطلق الملك وأهل المدينة معه لأن يدلهم على أصحابه، حتى إذا دنوا من الكهف سمع الفتية حس الناس فقالوا‏:‏ أتيتم‏.‏‏.‏‏.‏ ظهر على صاحبكم، فاعتنق بعضهم بعضا وجعل يوصي بعضهم بعضا بدينهم، فلما دنا الفتى منهم أرسلوه، فلما قدم إلى أصحابه ماتوا عند ذلك ميتة الحق‏.‏ فلما نظر إليهم الملك شق عليه أن لم يقدر عليهم أحياء، وقال‏:‏ لا أدفنهم إذا، فائتوني بصندوق من ذهب‏.‏ فأتاه آت منهم في المنام فقال‏:‏ أردت أن تجعلنا في صندوق من ذهب، فلا تفعل ودعنا في كهفنا، فمن التراب خلقنا وإليه نعود‏.‏ فتركهم في كهفهم وبنى على كهفهم مسجدا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل من حواريي عيسى عليه السلام إلى مدينة أصحاب الكهف، فأراد أن يدخلها فقيل‏:‏ على بابها صنم لا يدخلها أحد إلا سجد له، فكره أن يدخل فأتى حماما فكان فيه قريبا من تلك المدينة وكان يعمل فيه يؤاجر نفسه من صاحب الحمام، ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة والرزق وجعل يسترسل إليه وعلقه فتية من أهل المدينة، فجعل يخبرهم عن خبر السماء والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه، وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة، وكان يشترط على صاحب الحمام‏:‏ أن الليل لي ولا تحول بيني وبين الصلاة إذا حضرت، حتى أتى ابن الملك بامرأة يدخل بها الحمام فعيره الحواري فقال‏:‏ أنت ابن الملك وتدخل مع هذه الكداء‏؟‏‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ فاستحيا فذهب، فرجع مرة أخرى فسبه وانتهره فلم يلتفت حتى دخل - ودخلت معه المرأة، فباتا في الحمام جميعا فماتا فيه‏.‏

فأتى الملك فقيل له‏:‏ قتل ابنك صاحب الحمام‏.‏ فالتمس فلم يقدر عليه وهرب من كان يصحبه، فسموا الفتية‏.‏ فالتمسوا فخرجوا من المدينة فمروا بصاحب لهم في زرع له وهو على مثل أمرهم، فذكروا له أنهم التمسوا فانطلق معه ومعه كلب حتى آواهم الليل إلى الكهف فدخلوا فيه، فقالوا‏:‏ نبيت ههنا الليلة حتى نصبح إن شاء الله ثم تروا رأيكم‏.‏ فضرب على آذانهم، فخرج الملك لأصحابه يبتغونهم حتى وجدوهم قد دخلوا الكهف، فكلما أراد الرجل منهم أن يدخل أرعب فلم يطق أحد أن يدخله، فقال له قائل‏:‏ ألست قلت‏:‏ لو قدرت عليهم قتلتهم‏؟‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فابن عليهم باب الكهف ودعهم يموتوا عطشا وجوعا‏.‏ ففعل‏.‏

ثم صبروا زمانا، ثم إن راعي غنم أدركه المطر عند الكهف فقال‏:‏ لو فتحت هذا الكهف وأدخلت غنمي من المطر، فلم يزل يعالجه حتى فتح لغنمه فأدخلها فيه، ورد الله أرواحهم في أجسادهم من الغد حين أصبحوا فبعثوا أحدهم بورق ليشتري لهم طعاما، فكلما أتى باب مدينتهم لا يرى أحد من ورقهم شيئا إلا استنكرها، حتى جاء رجلا فقال‏:‏ بعني بهذه الدراهم طعاما‏.‏ فقال‏:‏ ومن أين لك هذه الدراهم‏؟‏ قال‏:‏ إني رحت وأصحابي أمس فأتى الليل ثم أصبحنا فأرسلوني‏.‏ قال‏:‏ فهذه الدراهم كانت على عهد ملك فلان‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ فأنى لك هذه الدراهم‏؟‏ ‏!‏‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ فرفعه إلى الملك‏.‏ وكان رجلا صالحا - فقال‏:‏ ومن أين لك هذا الورق‏؟‏ قال‏:‏ خرجت أنا وأصحابي أمس حتى إذا أدركنا الليل في كهف كذا وكذا، ثم أمروني أن أشتري لهم طعاما‏.‏ قال‏:‏ وأين أصحابك‏؟‏ قال‏:‏ في الكهف‏.‏ فانطلق معه حتى أتوا باب الكهف فقال‏:‏ دعوني أدخل على أصحابي قبلكم‏.‏ فلما رأوه ودنا منهم، ضرب على أذنه وآذانهم فأرادوا أن يدخلوا فجعل كلما دخل رجل منهم رعب، فلم يقدروا أن يدخلوا إليهم، فبنوا عندهم مسجدا يصلون فيه‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أصحاب الكهف أعوان المهدي‏"‏‏.‏

وأخرج الزجاجي في أماليه، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم‏}‏ قال‏:‏ إن الفتية لما هربوا من أهليهم خوفا على دينهم‏.‏ فقدوهم فخبروا الملك خبرهم، فأمر بلوح من رصاص فكتب فيه أسماءهم وألقاه في خزانته وقال‏:‏ إنه سيكون لهم شأن، وذلك اللوح هو الرقيم، والله أعلم‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏فضربنا على آذانهم‏}‏ يقول‏:‏ أرقدناهم ‏{‏ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين‏}‏ من قوم الفتية أهل الهدى وأهل الضلالة ‏{‏أحصى لما لبثوا‏}‏ أنهم كتبوا اليوم الذي خرجوا فيه والشهر والسنة‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏أي الحزبين‏}‏ قال‏:‏ من قوم الفتية ‏{‏أحصى لما لبثوا أمدا‏}

قال‏:‏ عددا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا‏}‏ يقول‏:‏ ما كان لواحد من الفريقين علم، لا لكفارهم ولا لمؤمنيهم‏.‏

 الآية 13 - 15

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ما بعث الله نبيا إلا وهو شاب، ولا أوتي العلم عالما إلا وهو شاب‏.‏ وقرأ‏:‏ ‏(‏قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم‏)‏ ‏(‏وإذا قال موسى لفتاه‏)‏ و ‏{‏إنهم فتية آمنوا بربهم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله‏:‏ ‏{‏وزدناهم هدى‏}‏ قال‏:‏ إخلاصا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏وربطنا على قلوبهم‏}‏ قال‏:‏ بالإيمان‏.‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏لقد قلنا إذا شططا‏}‏ قال‏:‏ كذبا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله‏:‏ ‏{‏لقد قلنا إذا شططا‏}‏ قال‏:‏ جورا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في الآية قال‏:‏ الشطط، الخطأ من القول‏.‏

 الآية 16

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عطاء الخراساني في قوله‏:‏ ‏{‏وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله‏}‏ قال‏:‏ كان قوم الفتية يعبدون الله ويعبدون معه آلهة شتى، فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة ولم تعتزل عبادة الله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه ‏{‏وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله‏}‏ قال‏:‏ هي في مصحف ابن مسعود‏:‏ وما يعبدون من دون الله، فهذا تفسيرها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏فأؤوا إلى الكهف‏}‏ قال‏:‏ كان كهفهم بين جبلين‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله‏:‏ ‏{‏ويهيء لكم من أمركم مرفقا‏}‏ يقول‏:‏ عذاء‏.‏

 الآيه 17 - 20

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏تزاور‏}‏ قال‏:‏ تميل‏.‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏تقرضهم‏}‏ قال‏:‏ تذرهم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏تقرضهم‏}‏ قال‏:‏ تتركهم ‏{‏وهم في فجوة منه‏}‏ قال‏:‏ المكان الداخل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله‏:‏ ‏{‏وهم في فجوة منه‏}‏ قال‏:‏ يعني بالفجوة، الخلوة من الأرض‏.‏ ويعني بالخلوة، الناحية من الأرض‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن أبي مالك في قوله‏:‏ ‏{‏وهم في فجوة منه‏}‏ قال‏:‏ في ناحية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ‏{‏وتحسبهم‏}‏ يا محمد ‏{‏أيقاظا وهم رقود‏}‏ يقول‏:‏ في رقدتهم الأولى ‏{‏ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال‏}‏ قال‏:‏ وهذا التقليب في رقدتهم الأولى، كانوا يقلبون في كل عام مرة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال‏}‏ قال‏:‏ ستة أشهر على ذي الجنب، وستة أشهر على ذي الجنب‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عياض في قوله‏:‏ ‏{‏ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال‏}‏ قال‏:‏ في كل عام مرتين‏.‏وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏ونقلبهم‏}‏ قال‏:‏ في التسع سنين ليس فيما سواه‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن سعيد بن جبير في قوله‏:‏

{‏ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال‏}‏ قال‏:‏ كي لا تأكل الأرض لحومهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏وكلبهم‏}‏ قال‏:‏ اسم كلبهم قطمور‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال‏:‏ اسم كلب أصحاب الكهف، قطمير‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال‏:‏ قلت لرجل من أهل العلم‏:‏ زعموا أن كلبهم كان أسدا، قال‏:‏ لعمر الله ما كان أسدا، ولكنه كان كلبا أحمر خرجوا به من بيوتهم يقال له، قطمور‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن كثير النواء قال‏:‏ كان كلب أصحاب الكهف أصفر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سفيان قال‏:‏ قال رجل بالكوفة يقال له‏:‏ عبيد وكان لا يتهم بكذب، قال‏:‏ رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر كأنه كساء انبجاني‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر، عن عبيد السواق قال‏:‏ رأيت كلب أصحاب الكهف صغيرا، باسطا ذراعيه بفناء باب الكهف، وهو يقول‏:‏ هكذا يضرب بأذنيه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن حميد المكي في قوله‏:‏ ‏{‏وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ جعل رزقه في لحس ذراعيه‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ بالفناء‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ بالباب‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية في قوله‏:‏ ‏{‏بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ بفناء باب الكهف‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله‏:‏ ‏{‏بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ بالصعيد‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد‏}‏ قال‏:‏ ممسك عليهم باب الكهف‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب رضي الله عنه قال‏:‏ كان لي صاحب شديد النفس، فمر بجانب كهفهم فقال‏:‏ لا أنتهي حتى أنظر إليهم، فقيل له‏:‏ لا تفعل‏.‏‏.‏‏.‏ أما تقرأ ‏{‏لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا‏}‏ فأبى إلا أن ينظر، فأشرف عليهم فابيضت عيناه وتغير شعره، وكان يخبر الناس بعد يقول‏:‏ عدتهم سبعة‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏أزكى طعاما‏}‏ قال‏:‏ أحل ذبيحة، وكانوا يذبحون للطواغيت‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏أزكى طعاما‏}‏ يعني، أطهر، لأنهم كانوا يذبحون الخنازير‏.‏